قال ﷻ
﷽
﴿فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (55) فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ﴾
أي أن أجمل صفةٍ في المرأة ألا تنظر إلى غير زوجها، تقصر الطرف عليه، وأبشع صفةٍ في المرأة أن تحدِّثه عن الرجال، فلان دخله، شكله، طوله، دائماً ينشأ بين الزوجين المتفلتين هو يذكر لها محاسن النساء الأخريات فيحرق قلبها، وهي تذكر له محاسن رجال آخريّن فتؤلمه، لكن المرأة في الجنة تقصر طرفها على زوجها.
﴿فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ﴾
لذلك ممنوع في الإسلام أن تَصِفَ المرأة لزوجها نساءً أخريات وكأنه يراهن، الحجاب أصبح ليس له معنى، إذا وصفت له امرأةً أخرى وصفاً دقيقاً فكأنه ينظر إليها، وإذا وصف له رجلاً صديقه وصفاً دقيقاً فكأنها تنظر إليه، فربما تحوَّل عنها إلى غيرها، وربما تحوَّلت عنه إلى غيره، عندئذٍ تنفصم العلاقة والمودَّة والرحمة بين الزوجين، يعني بشكل مباشر أحد أسباب الوفاق الزوجي في الإسلام أن هذه المرأة ليس بإمكانها أن تتصل إلا مع زوجها، بحسب منهج الله عزَّ وجل، وأن هذا الزوج لا يسمح له الشرع لا أن ينظر ولا أن يتكلَّم ولا أن يقيم علاقة مع غير زوجته، لذلك هذا أحد أسباب السعادة أن يتقيد بشرع الله تعالى .